نجوم البحرين
مرحبآ بكم في منتديات نجوم البحرين

يمكنكم التسجيل من هنا

نتمنى الاضمام الى اسرتنا

وشكرآ ...
نجوم البحرين
مرحبآ بكم في منتديات نجوم البحرين

يمكنكم التسجيل من هنا

نتمنى الاضمام الى اسرتنا

وشكرآ ...
نجوم البحرين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

بـآك للمنتدى من جديد


 

 رواية روعة جدا جداا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
talal
مشرف قسم
talal


عدد المساهمات : 73
تاريخ التسجيل : 03/02/2011

رواية روعة جدا جداا Empty
مُساهمةموضوع: رواية روعة جدا جداا   رواية روعة جدا جداا Icon_minitimeالجمعة 25 مارس - 8:23



الجزء الأول




[ كُل المُـنى أنتِ ]




[ 1 ]



الفصل (1) الأول



الموافق / 3 ديسمبر
اليوم / الجمعة،،
الساعة / 4.30 مساءاً



{ قُـلوب في الـمَـهْـد }






القبرُ باردْ يا أمي..والحَنينْ يُجمّدْ أوصَالي..أماهُ أحتاجهْ..أينَ هُو عني! أينَ ذَهبَ وَتركني! أُمّاهُ الشَّوقْ يُـضـنـيني ودُموعِي تُغْرِق أحْدَاقي! أُمّاه لمْ أَعدْ أَحْتملْ لا بدّ أَنْ أَرْحَلْ...إلى القُبور! إلى الجَمَاجِم والظًّلام! سئمتُ اشتياقِي وعِشْقِي وقيثارة حزني تَعزفْ بوَجَعْ،، وهُو لا يأبهْ ! نساني يـا أماه نسـاني..ونَسِيَ وَعْدهْ [ أقسمُ بشرفي،،!! ]


~
~
~


بندت اللابتوب بعد ما كتبت هالكلمات، الإلهام اليوم مرتفع سوقه عندي !
والخيال والهذيان،،، واصل لأعلى درجة !!


دخلت الحمام – الله يعزكم – وغسلت وجهي وتوضأت، بس عشان ترتاح نفسي، أحب كل بين فترة وفترة أني أتوضأ، لأن أحس بطهارة وإنتعاش، طلعت من الغرفة ونزلت للطابق الأرضي.


شفت أخوي " محمد " لابس بدلة سبورت ويلبس جوتيه الرياضي ..،،


أبتسمت وتقربت منه : رايح النادي ؟
محمد : أي، تبين شي ؟
هزيت راسي بالنفي: سلامتك، تحمل بنفسك.
ابتسم لي أخوي بحبور: إن شاء الله، فمان الله.
ـ الله يحفظك.
طلعت وياه لين الباب، ولما غاب عن عيني، دخلت الصالة مرة ثانية، شغلت التلفزيون، ورحت على قناة mbc
مددت جسمي على الكنبة، وظليت أطالع بالفراغ، أفكر وش أسوي بحياتي !
أحس بنوع من الروتين، أبيه يتغير شوي، أفكر لخطط عشان أغير من روتين حياتي اليومي.


أعرفكم بنفسي ؟
[ اسمي منى ، عمري 16 سنة ، ثاني ثانوي تجاري، ساكنة بالمنامة، شكلي !
أني قصيرة القامة، وضعيفة، بشرتي بيضا، اللي يميزني شكلي الطفولي، عيوني عسلية صغيرة، وخدودي موردة، شعري بندقي يوصل لنص ظهري، امم وبس ! ما راح أقول أكثر، عشان تتعرفون علي أكثر من خلال القصة ]



تمللت ! ركبت الطابق الثاني لغرفتي مرة ثانية، البيت اليوم مافيه أحد، الكل طالع ! إلا أني طبعاً ! كالعادة!


اتصلت في بيت خالتي " حوراء " ،،
سمعت صوت ولد خالتي عالطرف الثاني : نعم
ابتسمت: السلام عليكم.
أسامة: عليكم السلام، هلا غُنّه. – غنه اسم الدلع، محد يناديني بهالاسم إلا أسامة ولد خالتي-
ـ هلا أسامة، وين حوراء؟
أسامة: والله حوراء شكلها في بيت العمة، تبينها ضروري؟
ـ اممم لا مو ضروري وايد بس اذا ناديتها بتسوي خير فيني.
أسامة: أوكي إذا طلعت الحين بمرها، وبخليها تتصل فيش، اوكي ؟
ـ اوكي، تسلم ولد الخالة ما تقصر.
أسامة: حاضرين للطيبين، يالله سلام.
ـ مع السلامة.


وسكرت التلفون، ورحت أطلع لي ثياب، لأني لابسة بجامة، طلعت لي بنطلون جينز رصاصي فيه خطوط وردية، واسع من تحت شوي، وتيشرت وردية خفيفة، وفيها نقوش وشغلات بسيطة.
تركت لثياب لما سمعت رنة تلفوني ،،
[ بيت الخالة يتصل بك ]


ـ ألو ،،
حوراء: هلا منوي، شخبار؟
ـ هلا حوراء، الحمدلله بخير ، انتي شخبارش؟
حوراء: تمام عايشين
ـ زين حوراء شرايش نروح البحر ؟
حوراء: حلوو، لأن اني متمللة بعد
ـ صار عيل، اني بنتظرش.
حوراء: مسافة الطريق واني جاية، باي.
ـ الله يسلمش!


بعد ما بدلت ثيابي، تعطرت ولبست شيلتي وعباتي، وأخذت تلفوني معاي، نزلت تحت وتلاقيت مع جدتي.


جدتي: ها نونو وين بتروحين ؟
ـ بطلع شوي ويا حوراء بنت خالتي.
جدتي: زين تتنفهين شوي وترفهين عن روحش بدل هالحكرة.


دخلت جدتي غرفتها، واني ظليت انتظر بالصالة.
[ جدتي أم أبوي، إنسانة أثيرية،، شخصية رائعة، أحبها وايد وايد، واهي بالمثل، تدللني على طول، وتدافع عني وماترضى تخلي احد يتعرض لي، تناديني " نونو / أو لولوة ! " ما ادري ليش ! يمكن تحب الاسم عشان جدي تناديني بهالاسامي، عندها إيمان قوي بالله سبحانه، بس فيها سكري وضغط، ووايد تتعب علينا، لكن ،، الحمدلله على كل حال ]


طلعت مع حوراء للبحر، كان المنظر روعة وشي خيالي، الشمس متوسطة بالسما، والأشعة متوزعة، والبحر أمواجه تتلاطم، ظليت أردد في خاطري " سبحان الله ،، سبحان الله "
أحس براحة، بس بنفس الوقت ما حصلت اللي ابيه؟!
تدرون شنو اللي ابيه ؟ .. أبي [ روحي ! ] !
أحس روحي ضايعة، مهيب مستكينة بين ضلوعي، ما ادري وين ضايعة! بكل مكان أفتش عنها وما لقيتها، متى بلقاها ! عشان أكون نفسي هي أني نفسي !!
ما أدري ! أحس بنقص ! بس ليش !!
عشت بين أسرة مثالية نوعاً ما .. 5 أخوان ،، و 3 أخوات ،، أبو حنون وعطوف لأعلى درجة ،، وأم رغم قسوتها بس أخلاقها عالية ومبادئها سليمة ،،
بس في أشياء تنكد علي ! أحس روحي ضايعة يا ناس !! وين ألقاها ؟؟ وشنو هالنقص أو الفراغ اللي أحس إنه فاضي موب راضي يمتلي ؟!!
ياترى بقدر أحصل على نفسي !! ولا لا؟!!


انتبهت لحوراء وهي تقول : عطيني تلفونش.
طالعتها بانتقام: شنو ؟!! بعد بتدزين مسجات! حوراء ماكو كردت رحميني
حوراء: يالله عاد!
ـ ماني !
حوراء: زين يالزطية، عطيني ادز لي صوتيات، أغاني موسيقى شي !
ـ ما عندي أغاني ،، !!
حوراء: شنو عندش عيل؟
ـ اممم أشعار ! لطميات ! أناشيد ! موسيقى كلاسيك ! امم يعني من هالقبيل
حوراء: مابي عيل
ـ وين كان تلفونش ؟ اتصلت فيش على بيتكم اني
حوراء: كان مبند وحطيته على الجارج، يوم رجعت من بيت عمتي اخذته وفتحته
سكت شوي ،،، وبعدين قلت:
ـ لمتى بتظلين على الاغاني ؟
حوراء: افضل ان نسكر الموضوع قبل لا نفتحه.
نزلت راسي وزفرت بهدوء: على راحتش ،، !!
وسكتنا، نتأمل البحر !
[ حوراء ،، بنت خالتي وأعز صديقة لي، إنسانة حيوية وتحب الفرفشة، طيبة وقلبها أبيض، وما تشيل على أحد، عمرها 18 سنة، بس فاتت عليها سنة واهي الحين بثالث ثانوي، مسارها أدبي، قريبة مني وايد، بس ما أقولها أسراري أو أفكاري، لأني من النوع الكتوم اللي ما يحب يتكلم عن اللي بداخله، بس أهي تقول لي كلشي يصير بحياتها ويمر في بالها ]
مشينا بعد مانزلت الشمس وانطبع منظر الغروب في السما، وسرينا إلى بيت خالتي، دخلت البيت سلمت على خالتي اللي صار لي فوق الأسبوع ما شفتها، وطلعت راجعة البيت، دخلت الصالة ولقيت أبوي وأخوي محمد موجودين.


سلمت وكنت بصعد لغرفتي، بس صوت أبوي رجعني: منى!
ـ نعم يبه
أبوي: الليلة بنروح نزور عمش، جهزي نفسش.
وقفت لفترة ساكتة، وبعدين قلت: يبه عندي مذاكرة ما أقدر أروح.
أبوي: بتقعدين في البيت بروحش؟
محمد: أنا الليلة ما بطلع.
أبتسمت لأخوي: خلاص أكا محمد هني، علياء بتروح ؟
أبوي: أي.
ـ خلاص أنتو روحوا ووصلوا السلام لعمي، إن شاء الله مرة ثانية.
عاتبني أبوي: هذي فوق الثالث مرة نزوره وانتي ما تجين، وكل مرة عذر، عمش زعلان عليش يا منى، وأنت يا محمد ليش ما بتجي تسلم على عمك؟
محمد: يبه عندي شغل على الكمبيوتر لازم أسويه الليلة.
أبوي: الله يهديكم، المهم أنا بروح المسجد، محمد بتجي وياي؟
محمد: لا يبه، أنت أسبقني، وأنا بلحقك.
أبوي: على خير ،،


طلع أبوي، وبقينا أني ومحمد بالصالة، كنت بتحرك بس محمد سألني: من وين جاية؟
ألتفت له: كنت عند البحر مع حوراء بنت خالتي.
محمد: البحر ؟
ـ ايه،لا تخاف ماكان فيه ولا شاب، تعرفني لو كان فيه أحد ما وقفت دقيقة وحدة.
ما رد علي وظل ساكت، ما ادري شنو يدور في باله !
ـ بروح غرفتي بصلي.
هز راسه لي، ومشيت، محمد من يومين مو عاجبني حاله! أحسه مهموم وشايل حزن في قلبه، ونظرة الألم تلمع بعيونه، يا ترى شفيك ياخوي !


[ محمد ،، 22 سنة ،، يشتغل عامل في شركة من القطاع الخاص،، كان مجاله صناعي، وتخرج بنسبة عالية، بس للأسف ! جامعة البحرين ما قبلته !! فأضطر أنه يبحث عن شغل! .. أقل ما أقدر أقول عنه حنون، أكثر واحد من أخواني علاقتي فيه قوية، ملتزم ويحب الخير لكل الناس، غيور لدرجة كبيرة وما يرضى علينا]


بعد ما صليت المغرب، فتحت اللابتوب، وقعدت عالنت، دخلت باسمي في واحد من المنتديات وظليت أشارك، شوي وتسلل الملل لي ! فتوقفت عن المشاركة...
سندت راسي على الكرسي، وغمضت عيوني وأني استمع لصوت الموسيقى كلاسيك..
كنت أحس بوجع داخل قلبي، ما ادري وش مصدره !
آه يا روحي !! وين ألقاج وين !!
ألتفت لما طلعت نافذة على الديسك توب:


" دعْ كلّ عاشقِ في عشقهِ يذوب "
قام بتسجيل الدخول ..
>> كانت صديقتي " مريم " معاي بصف <<



" دعْ كلّ عاشقِ في عشقهِ يذوب " : مررررررحبا مناوي
||.. رُبـما ألقـاك يومـاً ..||: مرحبتين وبوسة ع الخدين
" دعْ كلّ عاشقِ في عشقهِ يذوب " : شحالج أبوويه ؟
||.. رُبـما ألقـاك يومـاً ..||: طيبة طاب حالج، من صوبج يالغلا ؟
" دعْ كلّ عاشقِ في عشقهِ يذوب ": نسأل عنكم فديتكم
||.. رُبـما ألقـاك يومـاً ..||: تسأل عنش العافية حبيبتي
" دعْ كلّ عاشقِ في عشقهِ يذوب " : منووووي معلمة سلمى قالت امتى تسليم التقرير؟
||.. رُبـما ألقـاك يومـاً ..||: اليوم تاريخ كم ؟ 3/12 صح ؟ إذا ما خاب ظني بعد بكرة تاريخ 5 التسليم
" دعْ كلّ عاشقِ في عشقهِ يذوب ": أوووووبس رحت فيها!
||.. رُبـما ألقـاك يومـاً ..||: ههههههه ليش ؟ ما سويتي القرير؟
" دعْ كلّ عاشقِ في عشقهِ يذوب ": لاااا ،،، زين حبي بقوم ،، علاوي يبي الجهاز اشوفش على خير حياتوو
||.. رُبـما ألقـاك يومـاً ..||: على خير تحملي بروحش
" دعْ كلّ عاشقِ في عشقهِ يذوب ": إن شاء الله u 2
" دعْ كلّ عاشقِ في عشقهِ يذوب ": بــاي
||.. رُبـما ألقـاك يومـاً ..||: الله وياش
.
.
.
بعد ما طلعت مريم من المسن، أخذت اللابتوب لسريري، وتمددت على بطني، فتحت صفحة وورد، ودي أكتب شي !


" مساءُ الخير ،، !!
إليكَ ،،، سيـد أدمعـي ،، !!


لازلتُ أجهلُ هذا الشعور !
ولازلتُ أشتاق إليك؟!
تُرى أين أنتَ الآن ؟ وماذا تفعل ؟! أتذكرني !؟ أم أن قلبك لا يعرفني!
أتعلم يا قاتلي !
مراتُ أشعر بالحنين إليك،، فأودُّ لو تنقطع المسافات ،، لأراني فجأة بين يديك ،،
ومرات،، أعشقُ هذا الانتظار ،، لأن هذه الأوجاع التي تحتل روحي ،، تكون "شوكلاته " لقلبي !
نعم ،، حتى بالأوجاع أتلذذ ،،، فقط ،، لأن بيني وبينهـا ،، أنفـاسٌ أنتَ صاحبها !


معشوقتك / م. أنتَ لي ! "


شلت نفسي بتثاقل بعد ما حفظت اللي كتبته بالوورد بإسم " سيد أدمعي " ،،
وأخذت اللابتوب ورجعته على الطاولة
اليوم الجمعة ! بكرة السبت مدرسة ،، آه مو مستعدة أداوم !
تمددت على فراشي، ودفنت راسي بمخدتي، وخصلات شعري منثورة بتبعثر، أحس بتعب، بجسمي ! وبـ " قلبي ! " ،،،
سمعت صوت تلفوني ،،،
كان الرقم غريب وغير مألوف ،،،
ـ نعم ؟
صوت رجولي: مساء الخير ..،،
ـ مساء النور
.......: اممم هذا مو تلفون شوق ؟!
ـ لا أخوي مغلط
.......: آها مسامحة عيل
ـ مسموح، مع السلامة.
وضغطت زر الفصل !


رجعت تلفوني عالكوميدينه،، وقمت أجر نفسي جر ،،، توجهت لمكتبتي ،،
أخذت كتاب " ألم ذلك الحسين " للكاتب : كمال السيد.
وأبحرت في المعاني والفصول ،،،
.
.
.
.
وظليت أقرأ وأقرأ ... حسيت روحي وصلت للشيخوخة !
وقلبي ما عاد يحتمل أكثر !
دخلت الكتاب في الدرج، وتوجهت للحمام – الله يعزكم –
غسلت وجهي ،، واختلطت دموعي بقطرات المـاي ،،
ما أحتمل كل هالألم ! وشـلون أحتمل ؟! ومن يحتمل كل هالوجع !
آه وألف آه ،، لألف حرقة بالقلب وألف طعنة بالفؤاد !!


شهقت بصوت خفيف ،،، ورحت أجر نفسي لسريري، كانت الساعة 10 !
دفنت نفسي بالفراش، والصور تدور ببالي !


دماء ! خيول ! صدور مهشمة ! عيون غائرة ! قلوب ضامئة !
كل شيء يشكو ويأن ،، حتى الحجر بـاتَ يبـكي ! كيف لي أن أحتمل هذا الكم من الوجع !


وظلت دموعي تنزل، والألم في قلبي ماله حدود، أحـس بتعب، كلشي يتعبني ! كلشي !
وينها روحي ! وينهـا ضايعة ! وشلون ألاقيها !
في قمة ألمـي،، غلبني سلطان النوم،، وأرخيت جفني، وسافرت بعالم النوم،،، !!



[ وجـداني تشكو من حال النشيج،، والألم يتوغل في ذاتي ،، تُرى أين أنتِ يا روحـي ،، وأين تسكنين بكيـاني ،، أين السبيـل ،، أين !! ]


.
.
.
.
" نهاية الفصل الأول من الجزء الأول

[ كُل المُـنى أنتِ ]


[ 1 ]


الفصـل (2) الثـاني


الموافق / 6 ديسمبر
اليوم / الأثنين ،،
الساعة / 10.05 صباحاً


{ على مقـاعد الـدراسة }





ـ ليلة السبت! جنوووون ! ما أبي خلوها ليلة إجازة .. الخميس أحسن شي !
وديعة: ليش حبيبتي شو فيها لو اجتمعنا ليلة السبت !
ـ ياختي ورانا داومات، نبي ليلة إجازة عشان ناخذ راحتنا،،
سهى: أوافق منى.
جواهر *جي جي *: ياااربي وديعة ! شوفيهم مستوين لي مصريات الأخوات ! وحدة نبوية والثانية مديحة ! ينامون مبكراً ليستيقظوا مبكراً للذهاب إلى الروضة !
وتعالى الضحك عندنا ،،،
منى : وربي مدري شلون تفكيركم انتوا ! شحلاتها لا اجتمعنا يوم الخميس ! فـن !
وديعة: أني ابي الجمعـــة يعني الجمعة خـلاص
سهى بقهر: خلاص لوعتون جبدنا الجمعة الجمعة يـا الله عليكم
جي جي : اني بشوف اسكنـدري وبرد عليكم !
وتعالت أصواتنا بزنة : مــا نقدر !
ودفنت جي جي راسها بحضني وهي مستحية !
وظلينا نضحك !
" وديعة / جي جي / سهى : صديقاتي وحبايبي، شلة وحدة ويدنا وحدة، فرفوشين ومصرقعين، وكل وحدة منا لها شخصيتها، وديعة شخصية مسلية لأعلى درجة، وجنووون وصرقعة عالآخر، جي جي خجوولة وبنفس الوقت حيوية، مخطوبة من سنة، وتحـب خطيبها وايــد، أصلها سعودية بس عايشين بالبحرين من لما كان عمرها 5 سنين، سهى طيووبة وقلب أبيض، تحب تساعد الكل، وحنووونة عالآخر وتفهم، بس عيبها الطيبة الزايدة"

سمعنا صوت الجرس .. وانتهى البريك ،،
جي جي : عفواً ! شنو هذا بنات !
وديعة : اممممم اعتقد شي اسمه الجرس ؟!
سهى: وماذا يعني !
ـ بأن نذهب إلى الصف يا عزيزاتي لنقابل مس سلمى الرائعة !

وضحكنـا، وقمنا رايحين للصف، وقعدنا والمعلمة وصلت، مس سلمى معلمة لغة عربية، طيووبة، بس تنــوم! حكاية ما قبل النوم !

أني ووديعة مع بعض، وسهى وجي جي مع بعضهم ،،

كتبت لي وديعة بورقة: منووي شفيش؟
رديت عليها: مافيني شي ! ليش ؟!
كتبت لي: ويهش أصفر وباين عليش تعبانة؟!
رديت عليها: مدري خيوو تعبانة شوي، يمكن بسبب اقتراب الامتحانات متخوفة!
ردت علي: امممم لا تحاتين، انتين حطي بالش وإن شاء الله كلنا بننجح
ـ يــارب !

ووصلتنا ورقة من سهى وجي جي
" منوي، دودي تنورة المعلمة مشقوقة شوووفوها بسرعة لا تفوتكم
** جي جي "

لاحظنا وظلينا نضحك !
وانتبهنا على صوت المعلمة : هاااا الرباعي المرح ! بدينا بالشطانة ! ناويين على طرد من الصف !

صخيت اني من صوب وسهى مثل الشي ،،، أما جي جي ووديعة ! ولا عالبـال ! ههههههه

وديعة: قسم بالله تحفة!
قرصت وديعة، وطالعتها بنظرة، إن اشتطت علينا الحين بتقطنا بره وبنروح فيها، يالله عاد مشرفة وتعهد وتوقيع وما ادري شنو! وش لنا بهالسوالف!
أني ملـفي نظيـف !مافي سوالف تعهدات ولا أشياءات هع هع
قومتني المعلمة على غفلة !! والحمدلله قدرت أجاوب ! جان رحت فيها خخخخخ
وقبل لا تنتهي الحصة، قالت ان اليوم آخر تسليم للتقارير، أشوى مريوووم سلمته
> تذكرون اللي كلمتها بالمسنجر ! <
خلصت الحصص واحنا على الضحك والسوالف والصرقعة
لبست عباتي وشلت شنطتي ،، وطلعنا مع بعض متوجهين للباصات بره المدرسة
سهى: وقسم بالله هالشاب سخيف، مسكين مصدق روحه! عدال عاد شوف كشتك أول يابو كشة !
ضحكت بصوت خفيف: سوسو اظاهر معجب !
ضربتني سهى على ظهري لين ما حسيت اني بموت: معجب في عينش انتي بعد! يولي اسود الوجه!
ـ سهى أمشي بسرعة، باين انه مو ناوي على خير اليوم، بسرعة لا يهرب الباص
سهى: منوي لا تخليني أحلف لو يتكلم الحين كلمة وحدة بفصخ الجوتي وبخليه يلعب على وجهه، الخســـف
ـ بطني بطني آآي يابطني، وربي انش خطيرة ياسهى
ومشينا واحنا نضحك، سهى بهالسوالف تضحكني، على طول تتحرطم، وخل واحد يتكلم لها والله ما يسلم من لسانها، تسبه من أجداد أجداده لين عياله! تلعن سلسبيله مثل ما يقولون!
اقولها لا تعطينهم وجه! طنشي يا بنت الحلال ! ماكو فايدة!

السمـا مغيمـة اليوم، والجو رووووووعة، أموووت بالشتاء والمطر!
يـارب يطيح مطر!
وصلت البيت مع أختي علياء، ودخلنا وكانت أمي بالمطبخ، سلمنا ودخلنا كل وحدة غرفتها، بدلت ثياب المدرسة، وصليت، ونزلت تحت عشان الغدا.
قعدنا على السفرة جميع ،،،
[ أبوي / أمي /جدتي / أخواني: محمد / جواد / حسن وحسين التوأم / خواتي: علياء / حنين ]

وعندي أخوي العود " صادق.. 24 سنة.. متزوج مستقر في (شقة) من 6 شهور.. "
وأختي العودة بعد " ليلى.. 21 سنة.. متزوجة وقريب تولد إن شاء الله "

وقام من على الغدا! بعد ما قط قنابله علينا !

[ حسن وحسين .. أخواني الصغار التوائم .. عمرهم 13 سنة بصف ثاني اعدادي .. حسن شيطان لأعلى درجة ويفهم وحكيم ... بس عيبه العصبية .. وياخذ حقه بيده .. وما يرضى بالغلط! بعكس حسين المسالم .. شخصيته كللش مسالمة وطيب وحنون وماله بسوالف الهواش .. ويوزن الأمور عدل .. اثنينهم أذكياء رغم فارق الأفكار بينهم ... بس روحهم وحـدة .. وصدق توائم! حتى بالشكل .. قليل من يقدر يفرق بينهم .. ]

جدتي: طلع ليه لسان بعد هالعفطي، طالع على اخوه صادق، ايه ما يلحق احد تحجى ليه رفع ملاسه! " إيده "

أبوي: والله هالولد متفلت وعصبي ما ادري على من طالع ! الله يستر ما يصير فيه شي
محمد: بكلمه بعدين !
علياء: يبة ليش ما تروح المدرسة تشتكي على الطالب! يمكن يترك حسن في حاله!

[ علياء .. أختي المتوسطة .. 15 سنة .. أول ثانوي .. مسار علمي .. فرفوشية وذكية لأعلى درجة .. محد يقدر يغلبها في الكلام .. ومن صغرها وهي لسانها لوين يوصل .. كلامها عسل ! وتجذب الناس بأحاديثها .. مدمنة نت ! وتحب الشعر وايـد ،، علاقتي فيها نص ونص ]

حسين: مافي فايدة ! إدارة المدرسة خرطي ! مافي قوانين ولا ضوابط!
أمي بصوت متهجد: الله يستر على ولدي !
وظلينا ساكتين ،،
بعد ما انسحب كل واحد فينا .. واني مع علياء ظلينا نشيل الصحون عشان نغسلهم
أخذت أختي " حنين " وغسلت وجهها،، ورحت أغير ثيابها ،،

حنين وهي يدها في صبعها: ابا حلاوة
ضحكت: حنوونة توش متغدية حبيبي ! بعد تبين حلاوة !
حنين: ابا حلاوة حمرة !
ابتسمت بحنان: إن شاء الله، العصر اني وياش نروح البرادة ونشتري ،، اوكي؟
هزت راسها ببراءة ،، لبستها ثيابها ،، وأخذتها بحضني عشان تنام ،،
وظليت أناغيها وأغني عليها: حنونة الوهوة .. ما تشرب القهوة ... حنونة التولة .. كلها في تحتولة .. وتربيها أمها في عزة ودولة ،،

إلين ما غفت عيونها ونامت ،، ظليت أتأمل فيها ،، حنين أجمل وحدة فينا كلنا ! يمكن لأنها صغيرة بس أدري اذا كبرت .. بتكون ملامحها خطيرة وجذابة !
عيونها خضرا على رصاصي .. لونها روووعة !
ورموشها طوال وخفيفين .. بشرتها مشمش ! ناعمة ورقيقة .. وشفايفها صغار وورديين
شعرها أشقر على بندقي .. مثل شعري بس اهيا افتح .. اهو ناعم بس دائماً يصير مثل الكيرلي !
" رولات ! "
ورثت جمال عيونها من جدتي .. " أم أمي " ،، واللي يشوفها يقول هذي أجنبية مو بحرينية ،،
بس قمر !
فطينة ما شاء الله عليها وتفهم .. عمرها 5 سنوات ،،
أحلى هواية عندها ! الطباخ ! تحب تعفس ويا أمي بالمطبخ
وتحب تحفظ سور القرآن .. وأمي مهتمة في تربيتها وايد يمكن أكثر منا كلنا ،،
تنشئتها الإجتماعية سليمة 98%
الله يحفظها ياربي .. طبعت بوسة بخفة على خدها .. وطلعت بعد ما حطيتها بالسرير

طلعت للقاعة – الصالة – مع " أمي / أبوي / محمد / حسين "
كانو يشربون جاي ،،
دخلت الصالة وأني أسمع أخوي محمد يقول: الإمارات !
أمي : وبتقعد جم شهر ؟
سكت محمد، لين ما قعدت، وقال وهو يطالع أمي: سنتين أماه، سنتين
فتحت أمي عيونها وشهقت: سنتيــــن !
طالعت كل واحد فيهم بحيرة ؟! شسالفة !
سألت وأني أطالع حسين : شصاير؟
حسين بهدوء: محمد أخوي بسافر بعد شهرين للإمارات عشان الشغل وبيقعد هناك سنتين.

بهذي اللحظة ! حسيت أن قلبي فقد دقة من دقاته !
طالعت محمد ودموعي تغرغرت بعيوني، اما اهو رفع راسه وألم يسبح بعيونه
محمد: انا مضطر أسافر، حاولت أكلم المدير ورئيس الشركة، ما حصلت فايدة، يا إما أستقيل أو بالأحرى يفنشوني من الشغل أو أني أسافر الإمارات لمدة سنتين وأرجع، وأكيد بنزل البحرين في العطل الرسمية
ظليت ساكتة، وكأن لساني أنعقد! ماني قادرة أتكلم!
قالت أمي وهي تصيح: وش يقدرك ياولدي على الغربة، وماهي شهر ولا شهرين، سنتين يا ولدي، وانت متعود على العز اهني، اني اشيل ثيابك واغسلها وأحط لك غداك بيدي، وتروح هناك عشان تتلته وتتشتت ! ويش يصبرني يا ولدي على فراقك! ما اقدر ما تجي صباحية ما أصبح على وجهك وأحس بيدك على جتفي وأنت تحب راسي
وظلت أمي تصيح ! وأني أحس بخنقة، لا دموعي راضية تطيح! ولاني قادرة أتكلم!
محمـد يسافر ! ماني قادرة استوعب !
قام محمد أخوي على طول وراح صوب أمي، باسها على راسها وحضنها وخلا راسها على صدره، وقال وهو دموعه تطيح: أماه استهدي بالله وصلي على النبي، انا مابروح أمريكا لو آخر الدنيا، إلا الإمارات، بيني وبينكم جم ساعة بس وأقدر أجي، لو تبين كل جمعة أنزل أنا ما عندي مانع، بس ما أقدر اشوف دموعش، أماه هذا رزقي ما أقدر أقطعه وهو جايني، ألف واحد يتمنى يكون مكاني الحين، الشباب في بيوتهم عاطلين ينتظرون مكالمة عشان مقابلة شغل، وأنا عندي الخير وأرفسه؟ ما يصير، أماه أوعدش أني أكلمش على طول وأصبح عليش كل يوم، وإن شاء الله كل شهر بنزل مرة وفي كل مناسبة أو عطلة رسمية بجي لكم، سنتين تغمضين وتفتحين وهي مخلصة، ومن أرجع إن شاء الله بخطب

ما قدرت أواصل وأني اسمع كلام أخوي وقلبي يتقطع، أخوي هذا قطعة مني، محمد عيوني وجزء من روحي، شلت نفسي بطلع من الصالة، بعد ما شفت أخوي حسين انسحب بسكوت، وأبوي ساكت بحيرة وملامحه مجهولة، وأمي تقطع قلبها من الصياح، وأخوي محمد الرجال اللي ينشد فيه الظهر، دموعه تنزل على خدوده مثل الطفل، ما قدرت أواصل وشلت نفسي وقمت بطلع من الصالة، بس إيد محمد وقفتني: منى
وسكت لما شاف دموعي نزلت على خدودي، ما اقدر ما اقدر !
شهقت بقوة، وسحبت يدي من يده ورحت أركض لين غرفتي، رميت روحي على فراشي وظليت أصيح وأنتحب !
إلا محمد يا زمن لا تاخذه مني ! إلا محمد! هذا أخوي ودنيتي كلها، محمد عيوني اللي اشوف ابها !
شلون يسافر ويخلينا ! من بينصحني ! ومن بيدرسني الانجليزي ! من بيتحمل طلباتي وبيوديني مشاويري ! من بيسألني وين طلعت ووين جيت ! آآخ يا قلبي ،، ما اقدر اتحمل كل هالألم
شلون يروح ويخلينـا .. شـلون !
ظليت لمدة طويلة أصيح، ما ادري كم مر عليي من الوقت ،،
سمعت الباب ينطق ،،

مسحت دموعي وقلت بصوت مبحوح: من ؟
وصلني صوت محمد: مناوي فتحي الباب
فتحت الباب وظليت منزلة راسي، ما اقدر احط عيوني بعيونه ! بتفـارقني ياخوي!
تراجعت لورا، ومحمد سكر الباب، سمعت صوته بحنان: مناوي
كان الصمت سيد الموقف!
رجع يناديني بهدوء أكبر، وبحنان أعمق، وبحة صوته هزت كياني: مناوي
ما قدرت أتحمل أكثر، أنفجرت وأندفعت له وحضنته، وظليت أصيح ولأول مرة بحضن أحد!
باسني على راسي وقال بحنان: منى ! ما هقيتش جدي ضعيفة يختي، ذكري الله، انتين متعلمة وفاهمة الحياة، انا ما بروح آخر الدنيا، وجان الله كاتب لي أرجع لكم برجع
يوم سمعت كلماته زاد نحيبي، وتمسكت فيه أكثر، حس إن الكلام ما بجيب فايدة وياي، ضمني له أكثر، وظلت دموعي تخر وحاولت قد ما اقدر أكتم شهقاتي وزفراتي المخنوقة، مشيت وياه لين سريري وهو مجودني من جتفي، وقعدنا على السرير، هدأت نفسي شوي، بس دموعي كانت تصب على خدودي بصمت، سكت فترة وبعدين ناداني ورفعت راسي اطالعه.
حسيت ان الكلام ضايع منه وموب قادر يتكلم، والشعور نفسه كان يراودني، ما حبيت أعذبه أكثر من ماهو متعذب، وأني اشوفه من كم يوم منقلب حاله! يا قلبي عليك يا اخوي
بصوت مبحوح قلت له: متى بتسافر؟
محمد مبتسم: بداية شهر فبراير
نزلت راسي وهمست: تروح وترجع بالسـلامة!

تكلمنا كلام خفيف وطلع أخوي من غرفتي !
قضيت هذاك اليوم مضايقة ! وبالليل ما قدرت عيوني تغفى ولا لامس النوم جفوني!
الساعة 2.30 نص الليل .. شلت نفسي بنزل تحت عشان أشرب ماي
مريت على غرفة اخوي ودي أشبع عيوني بشوفته قبل لا يروح عني!
سمعت صوته بالغرفة: انزين ممكن فرصة اتكلم !!


.
.
.
.
.

" نهاية الفصل الثاني من الجزء الأول "

تكملة الرواية

[ كُل المُـنى أنتِ ]


[ 2 ]


الموافق / 7 ديسمبر
اليوم / الثلاثاء ،،
الساعة / 2.00 مساءً ( الظهيرة )


{ متى ينكشف اللثـام }





كنا على السفرة متجمعين، نتغدى وحديث الساعة في بيتنا اهو سفر محمد أخوي، كنا نتكلم عن جميع جوانب السفر من السكن والماديات والمستلزمات والإجازات الرسمية، والراتب اللي بيحصله، على حسب ما فهمت ان محمد مجهز خريطة لسكن! من رسم واحد من المهندسين من ربعه، عشان راح يبني له شقة في البيت، وطوال فترة السفر راح يبتدون واللي بيشرف عليها أهو أخوي " جواد ! "

جواد: الليلة ما اقدر تدري انا وين اقعد
أبوي: وانت ما تشبع من القهاوي ؟ لين أنصاف الليالي في الشيشة !
سكت جواد أخوي وما تكلم! كالعادة !

" جواد أخوي .. 19 سنة .. يدرس بجامعة البحرين تخصص Accounting .. انسـان كتوم يميل للغموض .. علاقته بأفراد أسرتنا كلها شبه سطحية ... امم بس مع اخوي محمد وصادق شوي يعني فيه تعاون .. وأحسه يحب أمي أكثر منا كلنا، فيه اتصال بينهم مجهول بالنسبة لي! يدخل الغرفة وياها بالساعة الكاملة بعض الأحيان، في شي ما اعرف اوصفه ! ليله ونهاره بالقهاوي ! ،، ما اعرف عنه الشي الكثير .. بس بعرف عنه قريباً وناوية اتقرب منه ! "

أمي: منى، علياء نظفوا الصحون وشيلوا السفرة، ومحمد غسل يدك وتعال الحجرة ابغيك
التفت لمحمد أطالعه بإستفهام! رد علي بنفس النظرة ! وش تبي أمي من محمد ياترى !
شلنا الصحون والسفرة ونظفنا المكان، ورحت غرفتي أبغي أرتاح هلكــانة وايد،
أبغى أرتاح، تمددت على فراشي، وغمضت عيوني والأفكار تدور براسي، اني مب فضولية وايد! بس افكر ! محمد اخوي كان يكلم من الساعة 2.30 بهذاك اليوم !!
معقولة واحد من أصدقائه !
محمد ما عنده سوالف بنات !! ياترى شنو الموضوع !!
لما سمعته يتكلم، ابتعدت عن الغرفة ونزلت على طول، ما احب اتدخل بخصوصيات غيري!
رغم إن علاقتي بمحمد قوية، بس لحد الآن ما وصلت لمستوى اني اعرف اسراره او اعرف بشنو يفكر!
بس اللي اعرفه اني احب محمد أكثر من روحي! وأعتبره قدوة لي! محمد شخصية حلوة نادر نلقى مثلها بهالزمان، أخلاق وأدب وجمال!
محمد مو جميل يعني هذاك الجمال اللي مافوقه جمال! بس قمر!
طويل وضعيف، بشرته بيضا بس فيها شي غريب! حلو ! مملوح! عيونه سودة صغيرة، وخشمه طويل، إذا يلبس الثوب يصير " شيـــخ " !
بس يبي له يمتن شوي ! لأن وايد ضعيف بالنسبة لطوله!
غفت عيوني ونمت !!

حلمت أني أمشي بمكـان واســـع ! والطريــق طـويل!
وآخره فيه ثغرة نور !
وكل ما كنت امشي وامشي النور يتقرب لي، كنت امد يدي ! وأحس ان في احد يقترب مني!
فجأة! نزل مطر من السما! رفعت راسي

و ،،،،،
.
.
.

فتحت عيني ! قبل لا اشوف شنو بالسمـا !
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
رحمتك يـارب .. كنت اتنفس بسرعة ودقات قلبي احسهـا سريعة !
قعدت من نومي شفت الوقت، كانت الساعة 6 المغرب !
رحت غسلت وجهي وتوضأت وصليت ،،
ونزلت تحت،، محمد كان قاعد بالصالة،، ومعاه " حنين " يلاعبها ويناغيها
دخلت المطبخ، سويت لي كوب كوفي، ورجعت طليت براسي من باب المطبخ: محمد تبي كوفي؟
محمد: لا شكراً
أخذت الكوفي، وطلعت بره الصالة، اخذت الرموت وقعدت ابدل بالقنوات، كنت حاسة بملل!
شفت محمد وهو يلاعب حنين
محمد: حنونة عطي حمودي بوسة !
وباسته في خده ورجع اهو باسها
حنين: ليش شعرك مو طويل نفسي؟
ضحك محمد: حبيبتي انا ريال، انتي بنت
حنين: ماما تقول ان البنت لازم تمشط شعرها عشان تصير حلوة وما يعيبون عليها صديقاتها ويقولون لها ام كشة
ضحك محمد بصوت عالي واني دخلت وياهم بالخط ،،
محمد: شنو علموش اليوم في الروضة؟
ابتسمت حنين بفرح وفتحت يدينها على وسعها واهي تقول: ماما هدى علمتنا دعـاء عشان نقوله كل يوم لما نقعد من النوم وعلمتنا انشودة عن الماما، وقالت لنا ان نروح للماما ونعطيها بوسة ونقولها الانشودة وبعدين نقولها شكراً ياماما.
نزل محمد راسه كأنه يتذكر شي؟! وابتسم بخفة وشرد بخياله !
وحنين كانت تتكلم وتتكلم ! وهو بعالم! واني اتأمل فيه؟ بشنو تفكر ؟!
رفع راسه وظل يطالع حنين وهو يبتسم !
مسح على خدها بحنان، وضمها لصدره ! وظل يمسح على شعرها!
ابتسمت ! الي فهمته ! ان محمد بيشتاق لحنين!بيشتاق لشقاوتها!

حنين: محمد قوووم آآآه
ضحك محمد عليها وقال لها: بمعصش انا، باكلش خدودش بقرصهم
حنين وهي تتخصر: لا ! مو على كيفك والله ! اذا جابو لك اخت قرص خدودها
ضحكنـا اني ومحمد وقلت لحنين: حنين قولي له، مالك خص فيني اذا مرتك جابت لك بنت قرص خدودها
حنين: ايه اذا مرتك جابت لك بت قرص خدودها، اني بعد بضربها
محمد: تضربين بنتي؟
حنين: أيــه عجل ليش تصيح!
محمد وهو يطالعني: اتفرغي الحين عاد ! وين اهي الحين عشان تصيح! قامت تهلوس
حنين: حمودي ابا حلاوة
محمد: بتسوس ضروسش بسش حـلاوة
حنين: مـاني ابغى حلاوة ماما ما ترضى تعطيني! اقولها حطي لي مكياج ما ترضى تحط لي !
محمد: ليش تحطين لش مكياج؟
حنين: عشـان اصير حلوة، احط لي هني هني – واشرت على شفايفها – واحط بعد في خدودي
محمد: انتين حلوة جدي
حنين بعناد: لا لا ابغى مكياج مثل ماما، عشان اصير وردة
ضحكت وقلت لها: من يقول ان بالمكياج تصيرين وردة؟
حنين: بابا كل يقول للماما انتين وردة اني بعد ابغي اصير وردة عشان بابا يشتري لي حلاوة
انحرجت وخدودي ولعـوا ومحمد اخذ راحته بالضحك ! الله يغربل ابليسش يا حنين
أخذ محمد حنين من حضنه وحطاها بحضني وقال: انا بطلع شوي وبرجع، منى ابيش تنظفين غرفتي!
رفعت راسي وقلت له: إن شاء الله الحين انظفها
محمد: لالا مو اليوم، انتي مدرسة وتعبانة، بكرة نظفيها
ابتسمت: إن شاء الله
محمد: يالله فمان الله
ـ فمان الكريم، بحفظ الله.

أخذت حنين وياي لغرفتي، فتحت شنطة المدرسة عشان اشوف واجباتي، بس ما كان عندي واجبات! الحمدلله!
قريب نبدأ أمتحانات، ولازم أستعد عشان أرفع مجموعي هذا الفصل! السنة فرصتي! لازم ارفع المعدل عشان اقدر احافظ عليه
طلعت من غرفتي، ولقيت علياء على الكمبيوتر كعادتها!
هالإنسانة حياتها نت × نت !
رحت لها ،،
- شسوين؟
علياء: أقرأ أبيات شعـرية خطيــرة!
ضحكت: انتين كلشي عندش خطير، خليني أشوف!
قربت من الشاشة وقعدت أقرأ:

أحــبكِ حُـبّاً لـو تحبين مــثله ،،، أصابك من وجدٍ عليّ جنون
قتيل من الأشواق أما نهاره ،،، فــباكٍ وأمـا ليلــه فــأنـيــــن


ـ امممم صراحة! حلوو وايد من الكاتب ؟
ضحكت علياء: ومن غيره يا عزيزتي؟ مجنـون ليلى قيس بن الملوح
ضحكت: ههههههه ايوة! السالفة فيها جنون بعد خليني بعيدة
حنين: اشوف اني اشوف
ـ وش تشوفين؟
حنين: رفعيني بشوف الكمبيوتر بشـوف
علياء: تعالي يالمثقفة ها طالعي
ورفعت حنين تطالع وقامت تضحك ! بس بدون سبب والله هالياهل عسل

اخذتها ونزلت تحت ورحت لجدتي، لقيتها تسوي سفرة بالخوص، استانست وقعدت معاها، أحب هالسوالف! أحب ريحة الماضي في ريحة أثيابها، أحب أشوف تقاسيم ويهها، وكأني أشوف النخيل والعيون بعيونها، أحب أشوف يدها وهي تصنع أشياء بالخوص، أحس بالماضي الحلو! كنت أتمنى وايد اني اعيش فيه!

ـ أماه عودة شسوين؟
جدتي: أسوي سفرة يابنتي
ـ أماه علميني
جدتي: إذا خلصت من هدي السفرة بعلمش
ضحكت، ادري تقص علي ! هههههه
سمعت صوت تلفوني، نسيته بالصالة !

رحت وكان المتصل " الحور "
حوراء بنت خالتي !
ـ ألو
حوراء بصوت هادئ: سلام
ـ عليكم السلام والرحمة
حوراء: منووي
حسيت بشي مو طبيعي! : حوراء شفيش ؟
حوراء بصوت خايف: منوووي اتصل لأحمد ما يرد ! ما ادري شفيه بموت اني بموت
قلت بهدوء: حوراء الله يهديش عبالي شي صاير، يمكن مشغول او ناسي تلفونه بمكان
حوراء وهي تصيح: اتصل فيه من يوم ارجع من المدرسة وانتين تقولين شنو! بموت اني شسوي!
ـ استهدي بالله ما صاير إلا الخير إن شاء الله
حوراء وصوتها مخنوق: خايفة منووي والله خايفة، اخاف صاير فيه شي
ـ حوراء، ذكري الله وادعي ان شاء الله يكون خير، تصبري الحين واذا حصلتي خبر طمنيني اوكي؟
حوراء: ياحبيبي يا أحمد إن شاء الله يكون بخير، يالله منوي اخليش الحين
ـ اوكي بس صلي على النبي واهدأي واذا وصلش خبر طمنيني بمسج اوكي؟
حوراء بصوت مبحوح: اوكي، يالله باي
ـ الله يحفظش.

سكرته وأني محتارة، الله يستر !
شو اقولكم !

هذا أحمد حبيب بنت خالتي حوراء ! صار لها 9 أشهر تقريباً وياه ،، علاقة بالتلفون !
تحبه وايد ! عمره 19 سنة ! يدرس بالجامعة ! تقول انه يحبها !
بيني وبينكم ! اني كللش مو مطمنة ! وماني قادرة ابلع هالانسان! ما شفت عليه شي صراحة
احسه زين ومحافظ عليها يعني .. بس بنفس الوقت احساس داخلي مو مرتاح !
والله وحده هو العالم !

سمعت صوت مطر !
دخلت غرفة جدتي، شفت حنين نايمة، اخذتها وحطيتها بسريرها وغطيتها، طلعت بره الحوش، مطــــــــــــر !
يـــاربي والله وناسة وناسة بموت من الوناسة !
أحب المطر !
إحنـا بيتنا شكله كأنه فلة ! بس اهو بيت يعني مو فلة ! اول ما ندخل البيت فيه حوووش كبير
ممر بالوسطة .. وعلى اليمين والشمال فيه زرع ،،، وعندنا زراعة صغيرة بجانب البيت

بعد ما تقطع الممر الطويل جنب باب البيت فيه مجلس للرجال على اليسار، وعلى يمين كأنه ورى البيت قريب من المزرعة فيه ملحق صغير، مثل الديوانية! بس ما نستخدمها وايد
تدخل البيت .. ينفتح على الصالة .. وفيه غرفة جدتي ،، والمطبخ
وغرفة أمي وأبوي وحنين معاهم وقريباً بتنتقل إلى غرفة علياء
وفيه غرفة ضيوف
وحمام الله يعزكم
وفوق غرفنا ،،
غرفة أخوي محمد ،، كبيـــرة وواسعة ..
وغرفة جواد بعد كبيـــرة ،،
غرفة حسن وحسين مع بعض ،،
وفيه غرفة كنا اني وعلياء اختي ننام فيها
صارت لعلياء بعد ما تزوجت اختي ليلى
وغرفتي اللي اهي بالاصل غرفة ليلى ،،

يعني المجمل 5 غرف ،،، الطابق الثاني وايد كبيـر

وكل واحد بغرفته حمام – الله يعزكم -
أحنا الخير واسعنا صح ... بس مو أغنياء وايـد يعني
هذا كل من ورث جدي الله يرحمه أبو أبوي
ولأن أبوي ما عنده اله أخو واحد وأخت وحدة
وجدي الله يرحمه كان نوخذة وخيره وايــد
فالورث توزع على أبوي وعمي وعمتي
وتعدلت أحوالنا وايــد
وابوي أستغل فلوس الورث كلها عشان يبني هالبيت
والحمدلله الحين احنا بخير ... لأن ابوي لا قروض ولا ديون !
ومدام ما علينا ديون فالراتب يكفينـا ،،
والله لو مو ورث جدي الله يرحمه كان احنا للحين على بساط الفقر !
استغفر الله ربي العظيم
الحمدلله على كـل حال
دخلت البيت عشان لا اتبلل تحت المطر
وظليت أطل من الدريشة وأني اشوف نعمة المطر
حسيت براحة غريبة تتسلل داخل عروقي.. شعور ما ينوصف أبداً
مثل العطشان وأرتوى بالماي .. هذا كان حالي ... المطر يخلق فيني شعور غريب!
امممم أحس براحة ! بقلبي !
بس بعد لازلت أبي روحي !
مثل الشعور بالضياع تسلل لي ... كياني مثل السراب !
أكيد مثل السراب إذا كانت روحي ضايعة ! هل ناقصة عاطفة اني !
هل احتاج لحبيب عشان املي هالفراغ ؟! أحتاج لشخص واحد يهتم فيني بروحي ! واكلمه ويصف لي كلام معسول ؟!! هذا اللي ابيه ؟!
انزين وشلون ألقاه !!
انقطع تفكيري،، لما سمعت صوت بريك سيارة قوي !! التفت للطبيلة ! لقيت سيارة جواد أخوي !
ما نزل منها! واني ظليت فترة اطالع! وهو داخل السيارة ؟!!
بعد 10 دقايق تقريباً ،، طلع من السيارة ودخل البيت ،، التفت له !
كان لابس بنطلون جلدي أسود .. وجاكيت جلدي هم بعد أسود !
والمطر مبللنه .. وشعره متبلل .. وعيونه حمره !
بس أهو ما عبرني ! ومشى بسرعة وركب فوق !
بسرعة !
رحت أركض خايفة على اخوي ! شفيه جواد !
رحت لغرفته طقيت الباب ! ما كان يرد علي ! سمعت صوت الماي بالحمام ! وشوي سمعته يكح بصوت قوي !
ظليت أدق الباب أكثر من مرة وهو ما يرد علي ! شفيــه !
فتحت الباب بهدوء واتجهت للحمام،،
لقيته على أرضية الحمام قاعد بشكل يرثى له !
وشعره على ويهه طايح ! والماي ينساب على الأرضية !
وخط عريض من الدم يسيل من بوزه ! ! ! !
وقفت مكاني ! اطالعه ودقات قلبي تزيد ،، وقفت عند باب الحمام واني اشوفه يلهث ويتنفس بصعوبة وراسه مسند على الجدار ،، ودموعه تخر ! أول مرة اشوف ريال جذي ! ريـال بهيبته وقوته يصيح ! ومــن ؟!! جـواد ! الإنسان الغامض اللامبالي ؟!!
همست بصوت خفيف: جـ .. جـواد !
التفت لي بشكل مذعور ... ودقات قلبي زادت وحسيت نفسي بموت ! نظرته أرعبتني! كان يطالعني بذعر !
قال بصوت مبحوح وهو يحاول يرفع صوته اللي كان بالأصل مختفي: ان .. انت ... يي ش سوين ؟ اه ني ؟!
كانت الحروف تطلع من شفايفه وهي تتقطع ! ما هان علي اشوفه جذي ! اخوي قطعة مني !
تقربت منه ونزلت على ركبتي وجودت يده ورصيت عليها، وحطيت عيني بعينه وقلت: جواد شفيك ياخوي؟

قالي بثبات: روحي غرفتش
ـ ما يصير ؟! انت فيك شي ليش .....
وقاطعني وقال: اطلعــي اطلعــي
وظل يكح بقوة ! وحاط يده على صدره والثانية على شفايفه !
وانحنى بجسمه على ركبته وهو يشد على نفسه وأني أشوفه يتألم !!
نزل يده وهو يرتجف ! يوم شفت الدم شهـقت بقـــوة !
ما ادري وش كنت احس ذاك الوقت !
بس كنت ارتجف واني مجودة كتف جواد وأصيح وأنادي باسمه !
بعد فترة قصيرة هدأت نوبة جواد ... ورجع راسه لورا .. وتنهد براحة !

سألته بصوت مرتجف: جواد ويش فيك خيي ؟
طالعني بعيونه الحزينة: ماكو شي، انا ببدل وبنام

ما حبيت أضغط عليه ! هلسنين كلها ما عرفته ! الحين من أول مرة بيتكلم لي !

طلعت من الحمام، وهو ظل يسبح !
ظليت على السرير قاعدة انتظره، ابي اتطمن عليه
كانت غرفته كاتمة، يكسيها جوّ من الحزن ،،،
وكان فيه مكتب ،، عليه كتب ! أعتقدت أنها كتب الجامعة ،،
وكان على جانب ثاني كتب شعر .. جواد يحب الشعر ؟!!! من متى ؟!!
كانت غرفته راقية ...
سريره كبيـر.. وفيه مكتبة صغيرة وفيها تلفزيون.. وديفيدي كبير ،،

وأشياء وايد.. بس كانت أنيقة وراقية.. مثله !! ومثل الغموض يكسوها !
ودفأ غريب يحيط الجدران... تحس فيها إن الجدران تعيش نفس الغموض ! وفيه انسجام غريب بين كل الحاجيات اللي بالغرفة !
ببساطة ! شخصية أخوي خطيرة ! ولازم أتعرف عليه !
سمعت صوت موسيقى دوى في الغرفة،،
كان صوت أنشودة !

[ أفديكِ يا معشوقتي يا كل ذاتي يا دوحة الأرز التي تحكي ثباتي أنتي التي لا يمضي هواكِ لا شيء عندي يبقى سواكِ من قمح عيني أروي ثراكِ عشت و أفنى أحمي حماكِ ]

لاحظت إن تلفونه يرن ! رحت أشوفه ،، كان مكتوب بالشاشة " حياتي بيديكِ "

أستغربت ! بس ما رديت ،،، رجعت مكاني والتلفون لازال يرن ،،
طلع جواد من الحمام، وعطاني نظرة، وتوجه للتلفون، أول ما وصل فصلت المكالمة!
ورد تراجع، طالعني وقال: ليش للحين قاعدة هني؟
وقفت ورحت له: أنت بخير الحين؟
صدّ عني وقال: أي لا تخافين علي
بخوف قلت: جواد شفيك؟ انت مريض؟
قطع حديثنا صوت تلفونه، رفعه بيده وقال: منى روحي خلاص
بصوت رجاء قلت له: أبي اطمن عليك ياخوي اني
قاطعني: انا بخير خلاص، روحي غرفتش
مشيت للباب، وقبل لا افتحه سمعته يرد على التلفون، فوقفت مكاني ولأول مرة ! عشان اعرف شنو بيقول ! لازم أتقرب منه!
سمعته يهمس: هلا عمري، لا تخافين حبيبتي انا بخير، حياتي لا تصيحين دموعج غالية، انا بخير شفيج؟ وراسج الغالي انا اوكي الحين، لا ما شربت والله ما شربت، افا ما توثقين فيني يعني؟ انا وعدتج يعني خلاص حبيبتي! ما عليج انا احل المشكلة بنفسي، بعدين جوادج بطل مو أي واحد، ما يقدر علي، هههههههه قلبي انتي، ان شاء الله، اتصلي فيني الفجر عشان الصلاة اوكي حياتي؟ اوكي، تصبحين على خير، لحظة، .......
سكت شوي وهمس بصوت مخملي: أحبج، يالله رقدي وآمني ماكو اله الخير.

فتحت الباب وطلعت متسللة بهدوء، بعد ما حسيت ان قلبي بيطلع من صدري ! شسـالفة ! جـواد يــحب! معقول!
أو ممكن يلعب ؟!! حسيته يتكلم بصدق ؟!! بس الصبيان مالهم أمان ! أغلبهم جذي !
معقولة يلعب عليها !

رحت غرفتي ! بدلت ثيابي ولبست بجامة، وتمددت على سريري عشان أفكر براحة ! قلبي عورني عليه ! كان يكح بقوة ! والدم ! شنو يعني ! مريـض ؟!! شفيه !
وشنو سر هالمكالمة ؟!! باين ان كان يكلم بنت ! بس معقولة يحب ؟!
ياترى وش المخبى وراك يا اخوي ! وش يخفى ورى هالشخصية الغامضة !
وشنو سر هالكحة وهالدم ؟! أخـاف فيه شي !

سمعت صوت أحد يدق باب غرفتي، رفعت راسي وقلت: الباب مفتوح
شفت جواد يطل علي براسه: منى
طالعته باهتمام : نعم ؟
جواد بحذر: اللي شفتيه اليوم، لا أحد يدري عنه سامعة ؟ ولا أحــد ولا أحد !
وسكر الباب وطلع !

.
.
.
.
.


" نـهـايــة الـجـزء الـثـانــي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رواية روعة جدا جداا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نجوم البحرين :: القسم العام :: المنتدى الترفيهي-
انتقل الى: